@ صف لنا رحلتك للسفر الى العراق؟
- بعد اسبوع تقريبا من كلامه لي ترافقنا من بريدة متوجهين الى الرياض ومنها الى سوريا هناك في دمشق قابلت منسقاً سعودي الجنسية يكنى ب (ابوعبدالله) عرفني عليه صديقي الذي خرج معي الذي بدوره اوصلني الى أمير التنظيم في حلب المكنى ب "مازن" الذي استقبلني في مدينة حلب وعندما قابلته انهال علي بالأسئلة ثم سألني عن اسمي وقبيلتي واين اسكن ومستواي الدراسي وهل سبق أن طلبت العلم الشرعي وهل عندي تزكية من احد المشائخ المعروفين وان كان معي اي شهادات تعليمية اخرى وهل اعرف انه لا عودة بعد دخولي الى العراق فهناك بيعة على الموت، بعدها قال لي "نظرك الى موضع قدمك" ثم أخذني الى مضافة مكثت فيها ليومين قابلت فيها شخصين سعوديين وشخصين مغربيين اخذني بعدها الى مضافة اخرى في ضواحي حلب قابلت فيها سعوديين ومغاربيين مكثت فيها الى بعد عيد الفطر ثم طلب مني مازن بعدها التوجه الى مدينة الرقة في طريقنا الى العراق لمقابلة المنسق الآخر توجهنا بعدها انا وشخص اخر مغربي الجنسية وقد اعطانا مازن بطاقتي هوية مزورتين الأولى سورية والثانية عراقية عندما وصلنا الى الرقة كان قد طلب منا مازن التوجه الى شارع تل ابيض وعند آخر تقاطع نقف عند الصيدلية المقابلة فقد كان المنسق هناك في انتظارنا وعند وصولنا المكان المحدد اتى الينا شخص يلبس لباس بادية سوريا ثم قال لنا "المهلي ما يولي" فقد كانت هذه الكلمة السرية التي سنعرفه بها تبين لي فيما بعد انه سعودي الجنسية ويكنى ب "ابوصالح" اخذنا بعدها وقال لنا قول مازن لي "نظرك الى موضع قدمك" دخلنا بعدها الى مضافة قابلت فيها صديقي الذي خرجت معه فمنذ ان خرجنا من السعودية لم اقابله الا مرة في حلب عندما قابلت مازن وأربعة شباب سعوديين مكثت في هذه المضافة ليلة طلب بعدها ابوصالح مني وثلاثة معي جميعهم سعوديون كان من ضمنهم صديقي، طلب أن نتوجه الى مدينة دير الزور لمقابلة المنسق الأخير الذي هو قبل (المهرب) وامّر علينا واحدا منا توجهنا اليها بالمايكروباص فقد كانت تنقلاتنا تتم بها وهناك عند الحديقة العامة انتظرنا المنسق ثم اتى بعد ان تأخر علينا وذكر ان المهرب قد تعطلت سيارته ثم سلمنا الى المهرب نحن الاربعة وثمانية شباب آخرين متعددي الجنسيات كان منهم المغاربي والسوري والاردني والخليجي واليمني، وهو حسبما ذكر لنا مزدوج الجنسية يكنى ب (ابومحمد) كان كبيرا في السن اخذنا هو ايضا بسيارة مايكروباص وكان عددنا 12راكباً توجهنا من دير الزور إلى البوكمال الحدودية مع العراق فحصل انه كان يوجد في تلك الليلة نقاط تفتيش فلم نستطع المرور ثم رجعنا الى دير الزور وبتنا فيها الى الغد توجهنا بعد صلاة المغرب الى الشارع شخصين شخصين وقد طلبوا منا ذلك لكي لا نلفت الانتباه ثم نتوجه الى الشارع العام بعدها ستأتي سيارة مايكروباص حددوها لنا طلبوا منا ايقافها في سبيل اننا نوقف سيارة أجرة ثم لما ركبنا جميعنا وقبل الطريق الى البوكمال توقفت السيارة خلف شاحنة وطلبوا منا ان نركب في القاطرة الأمامية وقد كانت الشاحنة تحمل بضائع الى البوكمال، ثم انطلقت الشاحنة لمسافة خمسة كيلومترات بعدها توقفت ثم ركب معنا 12شخصاً اضافياً من جنسيات مختلفة وانطلقت الشاحنة لمسافة ثم توقفت ركب بعدها 7اشخاص سوريي الجنسية فأصبح عددنا 31شخصا داخل الشاحنة توجهنا بعدها الى البوكمال وعند وصولنا انزلونا في مزرعة على ضفة نهر الفرات ثم اتى بعدها قارب عن طريق النهر بدأ بنقلنا الى جزيرة في وسط النهر ومنها الى الضفة الثانية سبعة سبعة وكان السبب في ذلك على ما ذكروا لنا انه يوجد نقطة تفتيش على الجسر الذي يعبر النهر وكان الوقت حين ذلك الحادية عشرة مساء، بعد عبورنا النهر اتت الينا سيارة مايكرو باص ركبنا وتوجهت بنا الى منزل المهرب فقد كان على الحد مباشرة ارتحنا قليلا اخذ بعدها المهرب رشاشاً ومنظاراً ليلياً ثم انطلقنا الى الحدود من دون السوريين السبعة وكنا نركض ونهرول ونمشي وقد صلينا صلاة الفجر صلاة الخوف، في منتصف الطريق سمعنا اصوات صفير من بعيد بادر بعدها المهرب بالرد على هذا الصوت بالتصفير ايضا فكان ان اصبح القادمون من بعيد هم العراقيون الذين سيستلموننا من المهرب وعندما وصلوا كان معهم شابان يمنيان مصابان من حرب الفلوجة الثانية، رجع المهرب بعدها واخذنا العراقيون فقد كانوا صغاراً في السن وطلبوا منا ان نجد في السير قبل اشراق الشمس فكيشف امرنا فواصلنا الركض حتى وصلنا العراق ودخلنا العراق بعدها عن طريق مدينة القائم اول من كان في مستقبلينا هو امير العرب في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين المغاربي الجنسية المكنى ب (ابواصيل) بعدها سألنا ابواصيل ان كنا نريد ان نكون استشهاديين حسب زعمه وطلب لمن يريد ذلك أن يرفع يده فلم يرفع احد منا يده بعدها بدأ بذكر محاسن الاستشهاد وفضائله وفي النهاية لم يغير احد منا موقفه ثم اخذ منا المبالغ المالية التي كانت بحوزتنا واعطى لكل واحد منا 100دولار واخذ منا جوازات السفر ثم طلب من اتباعه اخذنا الى منطقة راوة في محافظة الانبار في مضافة هناك هي اكبر ما رأيت كانت تضم 40شخصا من العرب فكنا في هذه المضافة ننتظر التدريب المهم في ذلك انه بعد مكوثي اسبوعاً في هذه المضافة طلب مني امير راوة في تنظيم القاعدة المكنى ب (ابوعبيدة الانصاري) وشخص سعودي آخر الذهاب الى مدينة الرمادي ثم اخذونا وقد ذكروا لنا انه يوجد معسكرات تدريب في الرمادي التي مكثت فيها لمدة شهر ولم يدربوني كما زعموا انما يماطلون في ذلك ولم يكن لدي اي نشاط في ذلك الوقت بعدها شكونا الوضع الى أمير الانبار المكنى ب (ابواسامة) وذكرنا له وضعنا وجلوسنا بلا تدريب وقد اتينا الى المشاركة في القتال فقال لنا سنأخذكم الى بغداد ثم في الغد اخذونا اليها وقد كنت وقتها انا وشخص آخر سعودي الجنسية هناك استقبلنا شخص عراقي يكنى ب (ابوعمر الكردي) اتضح لي فيما بعد انه امير التفجيرات في تنظيم القاعدة اخذنا هذا الشخص الى بيته في حي الدورة السكني ببغداد وبتنا عنده الى الغد بعدها طلب مني الذهاب معه واتجه بي بعدها الى منزل آخر في نفس الحي كان في استقبالنا هناك شخص عراقي يكنى ب (ابوعبدالرحمن) ثم قال لي ابوعمر الكردي ان اميري في المجموعة هو "ابوعبدالرحمن" ذهب هو بعدها وبقيت مع المجموعة الجديدة وكان عددهم 9اشخاص جميعهم عراقيون وللاشارة ان جميع الأسماء والكنى المذكورة هي حركية ولا احد يصرح باسمه في العراق ولا في غيره من مناطق الصراع.
@ ما هي أخبار صديقك الذي سافرت معه؟
- صراحة لا أعلم عن مصيره وكان آخر مكان رأيته فيه كان في مضافة راوه وقد سمعت أنه قتل في العراق بعدما غرر به وغرر بي.
أوضاع صعبة
@ كيف وجدت الوضع هناك؟
- كان الوضع هناك جداً صعباً لاخوتنا العراقيين وعلى جميع من يعيش في العراق فالأوضاع الأمنية الصعبة التي يعيشها العراقيون إلى هذا اليوم هي طبعاً نتيجة للاحتلال (اسأل الله ان يجليه عن كافة البلدان الإسلامية المحتلة)، ولكن يوجد مع الاحتلال من يزيد الطين بلة ويذكي النار بالحطب وللأسف فإن ذهاب الشباب السعودي خصوصاً والعربي عموماً إلى العراق يزيد من اشتعال هذا الخليط من القوات والمخابرات الأجنبية والاقليمية والجماعات والأحزاب والملل والنحل المعروفة في العراق.
@ ما هي أبرز الأحداث التي شاهدتها هناك؟
- كان من أبرز الأحداث التي شهدتها في العراق الهجوم الثاني على سجن أبو غريب فكنت وقتها موجود في مستشفى السجن فكان وقعها شديداً ليس علي فحسب بل على الأمريكان أنفسهم وجميع السجناء وهي أول وآخر معركة شاهدتها في حياتي فكان من شدة القصف والرد عليه والاشتباكات الرشاشة عدة من الجرحى والقتلى من كلا الطرفين وكانت الحصيلة هي صد هذا الهجوم فلم يتحقق مرادهم من اخراج الأسرى والمعتقلين علاوة على مقتل 30شخصاً من المهاجمين.
@ هل هناك سعوديون أو عرب في العراق؟ وكيف هي أفكارهم؟
- نعم يوجد الكثير من السعوديين والعرب في العراق. أما أفكارهم أعتقد أنها أكثر من مظلمة فمن يكفر العلماء والحكام المسلمين بغير دليل ولا برهان كيف نقبل منه عدلاً أو صرفاً فقد سمعت بنفسي كلاماً من أحد قادتهم يكفر الشيخين العالمين ابن باز وابن عثيمين "رحمهما الله رحمة واسعة" هذه هي للأسف أفكارهم.
@ من يدفع الشباب السعودي إلى الذهاب إلى مناطق الصراع؟
- أعتقد ان الذي يدفع الشباب إلى مناطق الصراع يحتاج إلى موضوع كامل لأهميته وهي كثيرة منها الفتاوى فقد أنبرى من أنبرى لإصدار الفتاوى والرخص التي ما أنزل الله بها من سلطان فجميعنا يعرف قول هيئة كبار العلماء في المملكة بعدم جواز الذهاب إلى العراق أو غيره من مناطق الصراع لخطورة هذا على من يذهب هناك وكان المنع لأسباب منطقية وجداً معقولة. وأعتقد أنه يوجد بعض الأسباب منها ما هو سبب مباشر ومنها غيره وأذكر أمثلة على ذلك أولاً: المواقع والمنتديات على الإنترنت فكثير من المواقع تبث سموماً على الإنترنت باسم الإسلام والإسلام منها براء فهي تنضح بالتكفير والغلو اسأل الله ان يهدي ضالهم إلى الحق ثانياً: الكتب والأشرطة والأناشيد والأفلام وقد تطرقت إلى أنه يوجد من الأشرطة والكتب ما تقشعر الأبدان منه من هول ما يذكر فيها. وهي للأسف موجودة في المكتبات.
@ هل العراقيون راضون بمشاركة السعوديين في محاربة الأمريكان؟
- قطعاً لا.. غير راضين تماماً عن هذه المشاركة وأنا سمعت بنفسي كلاماً من أعضاء وقيادات لجماعات جهادية عراقية وطنية أمثال (الجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين) في سجن أبو غريب ينم عن هذا وكلام من أناس عاديين يرفضون مثل هذه الأفكار. لأن هذا يعتبر تدخلاً في شؤونهم الداخلية. وحتى لو كانوا راضين عن هذه المشاركة فولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" الولي الشرعي لهذه البلاد "حرسها الله" لم يسمح أو بأذن بالمشاركة في العراق أو غيره لأسباب منطقية. ومعلوم ان أمر الجهاد والنفير منوط بولي الأمر وبناء على هذا يجب طاعته.
@ هل تعرف شباباً ذهبوا إلى العراق أو لغيره؟ صف لنا مواقف أسرهم؟ أوضاعهم؟ مصيرهم في النهاية؟
- نعم.. فمن دلني إلى الطريق ذهب معي إلى العراق لكن بصراحة لا أعرف مواقف أسرهم لكنني متأكد أنها في ترقب لعودتهم وخائفة على مصيرهم وحزينة لفقدهم لأن من يذهب إلى هناك الله أعلم بمصيره فالأوضاع الأمنية الصعبة علاوة على الجماعات المسلحة والطائفية التي تنخر بالبلاد كلها تحيط بمن يذهب أينما حل. أما أوضاعهم فهي صعبة سواء داخل أو خارج السجن ومصيرهم معروف إما القتل أو الاعتقال.
@ كيف تعاملت معك السلطات العراقية؟ وقوات التحالف؟
- بعد الانفجار قفزت من النافذة بسرعة لاحتمي من اطلاق نار تلا الانفجار وسقطت على الأرض إلى ان أخذني الإسعاف إلى مستشفى اليرموك التعليمي وبعدها إلى مستشفى محمد باقر الحكيم بناء على الهوية التي أعطاني إياها التنظيم ثم علمت الاستخبارات العراقية بمكاني بالمستشفى أتى بعدها ضابط استخبارات عراقي وحقق معي بالمستشفى. أخذني بعدها إلى وزارة الداخلية العراقية ثم أدخلني على مكتب وكيل الوزارة لشؤون الاستخبارات الذي بدوره حقق معي أيضاً ثم مكثت بعدها ليومين بالوزارة سلمتني الحكومة العراقية بعدها إلى القوات الأمريكية التي ذهبت بي إلى مستشفى سجن أبو غريب لمعالجتي من الحروق والإصابات وقد مكثت في هذا المستشفى لمدة 6أشهر قدموا لي العلاج كما غيري من المساجين.
@ متى تسلمتك المملكة؟
- قبل ان تتسلمني المملكة أتى 3ضباط سعوديين من وزارة الداخلية إلينا في سجن أبو غريب وقابلوا المعتقلين السعوديين وأنا من ضمنهم لأخذ معلومات عنا ولأخذ احتياجاتنا وقد طلبوا مني كتابة رسالة إلى والداي وأخذوا مني معلومات ثم سألتهم ان كانوا سيستلموننا في المملكة من سجن أبو غريب فقالوا نحن نعمل على ذلك ولم نأت إلى العراق الا لمساعدتكم لكن أنتم من أوقعتم أنفسكم بهذه المشكلة وبعد شهر واحد طلبني المحقق الأمريكي وقال لي أننا سنسلمك للسعودية وفعلاً ولله الحمد والمنة بعد أسبوع واحد تم تسليمي إلى المملكة عن طريق طائرة خاصة وكان باستقبالي بقاعدة الرياض الجوية أحد كبار الضباط بوزارة الداخلية وقبل دخولنا صالة الاستقبال قال لي ان أهلك هنا في استقبالك فزادت الفرحة فرحتين ولله الحمد والمنة.
@ ما الفائدة التي خرجت بها من هذه التجربة؟
- أنا قبل ان أذكر الفائدة التي استفدتها أقول للشباب خصوصاً ولعامة المسلمين عموماً أني أنا بنفسي عبرة ودرس وتجربة ليتعلموا من خطئي ولا يقعوا فيه وليحذروا من تسول له نفسه الذهاب إلى العراق أو لغيره من مناطق الصراع أما الفوائد التي خرجت بها فهي لا تعد ولا تحصى واعتبر ان ما حصل لي هو "درس العمر" فهو ليس بالأمر الهين فقد كادت ان تزهق نفسي على ضلال وترتبت جراء هذا الانفجار دماء أناس أبرياء الله اعلم ان كان علي شيء من هذه الدماء التي اريقت والأنفس البريئة التي ازهقت "اسأل الله جلت قدرته بأن يجازيني على نيتي وحسبي هو على من تسبب فيه".
@ كيف نحمي ونحصن شبابنا من إلقاء أرواحهم في مناطق الصراع؟
- أولاً: ابداء النصيحة لهم وما هو أصلح لهم وشرح الأسباب التي تحول دون جواز الذهاب إلى مناطق الصراع فإذا كنا نعتقد أنهم في ذهابهم إلى مناطق الصراع هو إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة فلنبين لهم لماذا؟ وأعتقد أننا مقصرون في ذلك. ثانياً: أعتقد أنه في جولة بسيطة على التسجيلات والمكتبات الإسلامية يجد المرء فيها ما يشعل الحماس في نفوس الشباب من الأناشيد المحرضة والكتب التي فيها كل محظور فأعتقد ان إتاحة هذه المواد على الرفوف وفي المحلات هو اهمال. فأتمنى من وزارة الثقافة والإعلام ان تعطى هذا الجانب قدراً من الاهتمام وأعتقد ان هذا مطلب لكثير من الغيورين وعلى من يعرفون الواقع ومن اكتووا بنار الإرهاب لأن كل هذا يهيج الشباب ويشعل نار الحرب في صدورهم وان كان بعض المعروض ليس بما ذكرت أي بمستوى أقل إلاّ أنه يؤدي إلى المحظور الذي لا نتمنى حصوله.
@ ما الذي تحتاجه الآن؟
- أنا الآن بأتم نعمة وعافية ولله الحمد، وأحب ان اختم بشيء مهم وهو ما وجدته من عناية ورعاية من وطني حيث قامت وزارة الداخلية بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية "الذي كان بعد الله سبباً في عودتي إلى أرض الوطن ولكثيرين غيري من الشباب" البدء بتقديم العلاج لإجراء العمليات ا لجراحية والتجميلة لآثار الحروق التي أصبت بها جراء الانفجار.
ثم نقلت من المستشفى إلى السجن وبعدها نقلت من السجن لبرنامج الرعاية والذي مارست فيه السباحة والرياضة واستفدت من اللقاءات الشرعية والنفسية والاجتماعية من مختصين متميزين والتي ساعدت في توضيح الكثير من المفاهيم، وكانت توجد بعض الدورات التدريبية التي استفدت منها ما زالت أتذكرها فأشعر بسعادة حقيقية. من غير مجاملة استفدت كثيراً من برنامج الرعاية ومارست هواية الرسم في جو مليء بالمحبة والمودة والمنة، أتمنى كل موقوف في السجون يستفيد من برنامج الرعاية التي تميزت به وزارة الداخلية فأشكر كل القائمين على البرنامج وبارك الله في جهودهم.
والد أحمد
تحدث ل "الرياض" الأستاذ عبدالله عبدالرحمن الشايع قال: في البداية أشكر وزارة الداخلية على جهودها في استعادة ابني أحمد كما أخص بالشكر وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية فموقفهما لا أنساه ما حييت فهما من استعاد "فلذة كبدي".
بعد ان دفعه المؤثرون لميادين القتل والتدمير في العراق وحول حماية الشباب من التورط بالذهاب إلى العراق وغيره قال والد أحمد يجب اشغال الشباب بما هو مفيد وايضاح الأمور لهم فعدم المعرفة بالعلم الشرعي وفقه الجهاد عوامل قد تدفع الشباب للذهاب إلى المناطق الساخنة.
كما لم يخف الشايع أسباب أخرى مؤثرة قائلاً: الأفلام والأناشيد الجهادية المهيجة مذكراً أولياء الأمور بضرورة معرفة أصدقاء أبنائهم وجلساتهم ومصادر معارفهم وعن تلك الأيام التي غاب فيها أحمد بالعراق قال مرت بكل صعوبة وثقة المسلم بربه وإيمانه بالقضاء والقدر هي المسلي بفقد الابن لا تعرف الظروف العلمية والنفسية فلله الحمد ان أعاد أحمد لرشده ولوطنه اسأل الله ان يحمي بلادنا وأولادنا من كل شر.