رغم الحظر الأميركي
دبي: عصام الشيخ
انتعشت الآمال مجددا لدى شركة الخطوط الجوية السورية، بإمكانية حصولها على طائرات ايرباص جديدة، تدعم بها اسطولها المتهالك الذي تقلص كثيرا في السنوات الاخيرة، نتيجة اخراج عدد من طائرات البوينغ القديمة من الخدمة. وقال نشأت النمير المدير العام لمؤسسة الطيران العربية السورية، امس ان هناك مؤشرات لإمكانية التوصل الى حل مع شركة ايرباص الاوروبية، بشأن طلبية الناقلة السورية المجمدة منذ ثلاثة اعوام. وقال في مقابلة مع «الشرق الاوسط» بدبي: «اجتمعت هنا في دبي مع رئيس ايرباص، وكذلك مع مسؤول الشركة في الشرق الاوسط وتمت مناقشة كل الامور معهم ووعدوا بالرجوع الى السورية بحل قريبا». وكانت الناقلة السورية قد طلبت شراء 7 طائرات من طراز 320 ايرباص، بمبلغ يتجاوز 500 مليون دولار، الا ان الادارة الاميركية منعت الصفقة نتيجة دخول مكونات اميركية في طائرات ايرباص.
وتفرض الولايات المتحدة حظرا اقتصاديا على دمشق، بعد صدور قانون محاسبة سورية اثر صدور اتهامات بضلوع النظام السوري في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وهو الامر الذي تنفيه دمشق بشدة. وقال النمير: «من الممكن ان تحصل ايرباص على موافقة من الاميركيين.. وإلا فلماذا اجتمعوا معنا ثلاث مرات؟». ونفى النمير ان يكون الاجتماع الذي تم في وقت سابق من الشهر الحالي بين وزيري الخارجية السوري والفرنسي، قد تطرق الى موضوع مشكلة الخطوط السورية مع ايرباص، التي تمتلك فرنسا حصة رئيسية فيها الى جانب المانيا واسبانيا. وقال ان الرئيس التنفيذي لشركة ايرباص توم اندرز قدم وعدا بدراسة الموضوع واطلاع السوريين على النتائج قريبا. وتعود آخر صفقة بين الجانبين الى أوائل التسعينات حينما اشترت دمشق 6 طائرات ايرباص من طراز 320. ويتكون اسطول السورية حاليا من 10 طائرات فقط للرحلات الدولية، اضافة لطائرتين روسيتي الصنع تستخدمان للرحلات الداخلية. ولفت النمير الى ان مؤسسته تلقت عرضا روسيا لشراء طائرات تجارية روسية الصنع، الا انه لم يتم التوصل الى قرار نهائي من جانب دمشق على العرض.
ويشمل العرض الروسي طائرة اليوشن 96- 400 وتوبوليف 204 التي تتسع لـ160 راكبا. ونفى النمير ان تضغط دمشق على ايرباص بالعرض الروسي قائلا: «نحن نريد التوصل الى نتيجة مرضية لنا وحسب، ودراسة العرض الروسي هو خيار جديد». وذكر ان الاجتماع مع مسؤولي ايرباص في دبي هو الثالث من نوعه هذا العام بين مسؤولي الناقلة السورية والصانع الاوروبي، حيث تم عقد اجتماعين مشتركين في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي في دمشق. ولم يشأ النمير الدخول في تفاصيل العرض الروسي، الا ان المصادر ترجح ان يتراوح عدد الطائرات بين 6 ـ 7 طائرات، منها ثلاث طائرات كبيرة من نوع إليوشن سعة 300 مقعد والباقي متوسطة من طراز توبوليف سعة 160 مقعدا، ويقدر أن تصل قيمة الصفقة إلى 500 مليون دولار. ويشمل العرض الروسي تقديم التمويل ايضا وتسليم الطائرة الاولى من الطلبية خلال 12 شهرا، ثم طائرة واحدة كل 4-6 اشهر. ولمواجهة النقص الحاد في تلبية الطلب المحلي على النقل الجوي ستلجأ السورية الى استئجار اربع طائرات ايرباص، حيث قال مدير عام المؤسسة انه يتم حاليا دراسة العروض المقدمة من عدة شركات تأجير عالمية. وكشف النمير عن جهود بذلت قبل اغتيال الحريري لتأسيس شركة طيران خاصة سورية ـ لبنانية تتقاسم حصصها مؤسسة الطيران السورية والميدل ايست اللبنانية والقطاع الخاص في البلدين بنسب متساوية تبلغ 25% لكل طرف.
وقال ان اللمسات الاخيرة على المشروع كانت توضع في شهر يناير (كانون الثاني) 2005، الا ان اغتيال الحريري في فبراير (شباط) 2005 جمد المشروع الى اليوم. واشار الى انه اجتمع أخيرا مع رئيس شركة طيران الميدل ايست لمناقشة الموضوع قائلا: «الموضوع اصبح سياسيا اكثر من أي شيء آخر». كما كشف النمير عن احالة قريبة لملف شركة الطيران الخاصة الجديدة «لؤلؤة السورية» لمجلس الوزراء، من اجل اصدار الترخيص اللازم لها. وتمتلك الخطوط السورية حصة 25% من الشركة الجديدة، اضافة لرجال اعمال سوريين وشركة العقيلة الكويتية. وحسب دراسة المشروع ستبدأ لؤلؤة السورية، التي ستكون ناقلة اقتصادية، رحلاتها بعد ثمانية اشهر من حصولها على الترخيص. وقال النمير ان الشركة ستبدأ بتشغيل 4 طائرات بومباردييه تتراوح سعة الواحدة منها بين 70-90 راكبا. وكشف ايضا ان 16 شركة تقدمت بطلبات للحصول على تراخيص شركات طيران عارض (تشارتر)، فيما منحت الحكومة حتى الآن ترخيصا واحدا وكان لشركة «اجنحة الشام»، التي تشغل طائرة واحدة فقط.
دبي: عصام الشيخ
انتعشت الآمال مجددا لدى شركة الخطوط الجوية السورية، بإمكانية حصولها على طائرات ايرباص جديدة، تدعم بها اسطولها المتهالك الذي تقلص كثيرا في السنوات الاخيرة، نتيجة اخراج عدد من طائرات البوينغ القديمة من الخدمة. وقال نشأت النمير المدير العام لمؤسسة الطيران العربية السورية، امس ان هناك مؤشرات لإمكانية التوصل الى حل مع شركة ايرباص الاوروبية، بشأن طلبية الناقلة السورية المجمدة منذ ثلاثة اعوام. وقال في مقابلة مع «الشرق الاوسط» بدبي: «اجتمعت هنا في دبي مع رئيس ايرباص، وكذلك مع مسؤول الشركة في الشرق الاوسط وتمت مناقشة كل الامور معهم ووعدوا بالرجوع الى السورية بحل قريبا». وكانت الناقلة السورية قد طلبت شراء 7 طائرات من طراز 320 ايرباص، بمبلغ يتجاوز 500 مليون دولار، الا ان الادارة الاميركية منعت الصفقة نتيجة دخول مكونات اميركية في طائرات ايرباص.
وتفرض الولايات المتحدة حظرا اقتصاديا على دمشق، بعد صدور قانون محاسبة سورية اثر صدور اتهامات بضلوع النظام السوري في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وهو الامر الذي تنفيه دمشق بشدة. وقال النمير: «من الممكن ان تحصل ايرباص على موافقة من الاميركيين.. وإلا فلماذا اجتمعوا معنا ثلاث مرات؟». ونفى النمير ان يكون الاجتماع الذي تم في وقت سابق من الشهر الحالي بين وزيري الخارجية السوري والفرنسي، قد تطرق الى موضوع مشكلة الخطوط السورية مع ايرباص، التي تمتلك فرنسا حصة رئيسية فيها الى جانب المانيا واسبانيا. وقال ان الرئيس التنفيذي لشركة ايرباص توم اندرز قدم وعدا بدراسة الموضوع واطلاع السوريين على النتائج قريبا. وتعود آخر صفقة بين الجانبين الى أوائل التسعينات حينما اشترت دمشق 6 طائرات ايرباص من طراز 320. ويتكون اسطول السورية حاليا من 10 طائرات فقط للرحلات الدولية، اضافة لطائرتين روسيتي الصنع تستخدمان للرحلات الداخلية. ولفت النمير الى ان مؤسسته تلقت عرضا روسيا لشراء طائرات تجارية روسية الصنع، الا انه لم يتم التوصل الى قرار نهائي من جانب دمشق على العرض.
ويشمل العرض الروسي طائرة اليوشن 96- 400 وتوبوليف 204 التي تتسع لـ160 راكبا. ونفى النمير ان تضغط دمشق على ايرباص بالعرض الروسي قائلا: «نحن نريد التوصل الى نتيجة مرضية لنا وحسب، ودراسة العرض الروسي هو خيار جديد». وذكر ان الاجتماع مع مسؤولي ايرباص في دبي هو الثالث من نوعه هذا العام بين مسؤولي الناقلة السورية والصانع الاوروبي، حيث تم عقد اجتماعين مشتركين في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي في دمشق. ولم يشأ النمير الدخول في تفاصيل العرض الروسي، الا ان المصادر ترجح ان يتراوح عدد الطائرات بين 6 ـ 7 طائرات، منها ثلاث طائرات كبيرة من نوع إليوشن سعة 300 مقعد والباقي متوسطة من طراز توبوليف سعة 160 مقعدا، ويقدر أن تصل قيمة الصفقة إلى 500 مليون دولار. ويشمل العرض الروسي تقديم التمويل ايضا وتسليم الطائرة الاولى من الطلبية خلال 12 شهرا، ثم طائرة واحدة كل 4-6 اشهر. ولمواجهة النقص الحاد في تلبية الطلب المحلي على النقل الجوي ستلجأ السورية الى استئجار اربع طائرات ايرباص، حيث قال مدير عام المؤسسة انه يتم حاليا دراسة العروض المقدمة من عدة شركات تأجير عالمية. وكشف النمير عن جهود بذلت قبل اغتيال الحريري لتأسيس شركة طيران خاصة سورية ـ لبنانية تتقاسم حصصها مؤسسة الطيران السورية والميدل ايست اللبنانية والقطاع الخاص في البلدين بنسب متساوية تبلغ 25% لكل طرف.
وقال ان اللمسات الاخيرة على المشروع كانت توضع في شهر يناير (كانون الثاني) 2005، الا ان اغتيال الحريري في فبراير (شباط) 2005 جمد المشروع الى اليوم. واشار الى انه اجتمع أخيرا مع رئيس شركة طيران الميدل ايست لمناقشة الموضوع قائلا: «الموضوع اصبح سياسيا اكثر من أي شيء آخر». كما كشف النمير عن احالة قريبة لملف شركة الطيران الخاصة الجديدة «لؤلؤة السورية» لمجلس الوزراء، من اجل اصدار الترخيص اللازم لها. وتمتلك الخطوط السورية حصة 25% من الشركة الجديدة، اضافة لرجال اعمال سوريين وشركة العقيلة الكويتية. وحسب دراسة المشروع ستبدأ لؤلؤة السورية، التي ستكون ناقلة اقتصادية، رحلاتها بعد ثمانية اشهر من حصولها على الترخيص. وقال النمير ان الشركة ستبدأ بتشغيل 4 طائرات بومباردييه تتراوح سعة الواحدة منها بين 70-90 راكبا. وكشف ايضا ان 16 شركة تقدمت بطلبات للحصول على تراخيص شركات طيران عارض (تشارتر)، فيما منحت الحكومة حتى الآن ترخيصا واحدا وكان لشركة «اجنحة الشام»، التي تشغل طائرة واحدة فقط.