البوابة
عملاء «الخطوط السعودية»: الحجز عبر الإنترنت أراحنا.. لكن المعاناة الشديدة في إصدار التذاكر
هربوا من سماع عبارة «جميع الموظفين مشغولون في خدمة مسافر آخر»
الرياض: شاكر أبو طالب
التفت سلطان السهلي، 38 عاماً يعمل في القطاع العسكري، الذي كان يقف في طابور طويل أمام أحد «كاونترات» الخطوط العربية السعودية في مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة، والمخصص لإصدار التذاكر، وقال «قطعت قرابة 200 كيلومتر، فقط، لأجل إصدار التذاكر قبل إلغاء الحجز، وسأعود مرة أخرى لأقطع 200 كيلومتر للعودة إلى البيت، وسبب هذه المعاناة أنني حجزت عبر الإنترنت من خلال موقع «السعودية» الإلكتروني، وذلك تفادياً للانتظار الطويل على هاتف الحجز على رحلات «السعودية»، خاصة في موسم الصيف».
وأضاف السهلي «عندما طبعت صفحة الحجز الإلكتروني عبر الإنترنت، وذهبت بها إلى أحد مكاتب السفر والسياحة لإصدار التذاكر، اعتذر الموظف من عدم مقدرته على خدمتي، وقال لي «رقم الحجز هذا لا يظهر على النظام الموجود لدينا، ولذلك لا أستطيع اصدار التذاكر لك، ولا يمكنك ذلك إلا من خلال أحد مكاتب السعودية»، ثم ضحك السهلي وقال «معاناتي هذه حلها بسيط جداً، لو سمحوا لمكاتب السفر التجارية الأخرى بالدخول على نظام الحجز عبر الإنترنت، وبالتالي إصدار التذاكر، لما قمت برحلة طويلة تعادل مسافة السفر إلى مدينة الدمام».
بينما وضع عبد الله القحطاني، 25 عاماً يعمل في وزارة التربية والتعليم، يده على كتف سلطان السهلي وقال «حلوا مشكلة وخلقوا مشكلة أخرى»، حيث كانت المشكلة تكمن في تعذر أو تأخر الاتصال بموظفي الحجز في (السعودية)، لا سيما في فترة الأعياد وإجازة الصيف، ولقد انتظرت لأكثر من ساعة قبل أسبوعين تقريباً، لا أسمع فيها سوى الجملة الأشهر ـ من شعارهم (نجتهد لرضاكم) ـ (انتظارك محل تقديرنا، جميع الموظفين مشغولون في خدمة راكب آخر)، بعدها نصحني زميلي بالدخول إلى موقع «السعودية« والتسجيل فيه واتباع التعليمات لحجز مقعد، وللأمانة كانت العملية سهلة جداً، فلم تستغرق مني عملية الحجز أكثر من 4 دقائق، لكنني فوجئت بأن إصدار التذاكر لا يتم إلا عن طريق مكاتب (السعودية)، أو عن طريق البطاقات الائتمانية، فاضطررت لقصد المطار حتى لا يتعرض حجزي للإلغاء»· من جهة أخرى، أعلن المهندس خالد بن عبد الله الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، عن اعتزام المؤسسة البدء بتنفيذ برنامج إلكتروني، يمكن عملاء «السعودية» من اجراء الحجز ودفع قيمة التذكرة والحصول على بطاقة صعود الطائرة عن طريق البريد السريع في فترة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة، دون الحاجة إلى مراجعة مكاتب الحجز، إضافة الى ربط وكالات السفر والسياحة بنظام الترحيل الآلي، وتزويدها بمكائن إصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة، للمسافرين على الرحلات الداخلية في المرحلة الأولى، مضيفاً أنه تم وضع معايير دقيقة لاختيار الوكالات، وصياغة الإجراءات الخاصة بهذه الخدمة، وتصميم بطاقات الصعود إلى الطائرة الخاصة بالوكالات، التي تم اعتمادها في الأول من أغسطس لتكون جاهزة للعمل اعتباراً من منتصف سبتمبر (أيلول) الجاري، في 25 وكالة سياحة وسفر وفروعها في كل من جدة والرياض والدمام والمدينة المنورة ومكة المكرمة، كما سيتم ربط باقي الوكالات السياحية وتزويدها بأحدث المكائن لإصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة تباعا»، كما تخطط «السعودية» لتقديم خدمات ومزايا للمسافرين الحاجزين عبر شبكة الإنترنت، كتقديم أسعار مخفضة لحجوزات الإنترنت، مع نقاط إضافية لأعضاء برنامج الفرسان، إلى جانب اعتماد نظام إصدار التذاكر الإلكترونية· جدير بالذكر أن «السعودية» أنشأت في 4 ديسمبر (كانون الأول) 1996 موقعها على الشبكة العنكبوتية، وقبل نحو ثلاثة أعوام تقريباً أتاحت لعملائها الحجز عن طريق الإنترنت· وفي مجال التعاملات الإلكترونية، استثمرت «السعودية» أكثر من 25 مليون ريال فقط، رغم أن حجم التشغيل للخطوط الجوية العربية السعودية في منطقة الرياض يساوي حجم التشغيل الكلي لأي شركة نقل جوي في بلد مجاور، حيث يصل عدد الرحلات في الأيام العادية إلى 100 رحلة يومياً، وهو ما يمثل 25 في المائة من حجم التشغيل الذي تنفذه «السعودية» في كل طاقاتها لنقل الحجاج والمعتمرين والمدرسين والمصطافين وغيرهم· ووصل عدد وكالات السفر التي تقوم بخدمة عملاء الخطوط السعودية إلى 95 وكالة، منها 76 وكيلا عاما، و19 وكيل «إياتا» و23 وكيلا محليا، وتم إدخال نظام اصدار التذاكر آليا لنحو 56 وكالة، وأصبح للخطوط السعودية الآن ثلاثة مكاتب رئيسة موجودة في منطقة المطار القديم، ومطار الملك خالد الدولي لإصدار التذاكر، إضافة إلى 21 مكتبا فرعيا موزعة على معظم المرافق الحكومية والشركات والمؤسسات بمدينة الرياض، يعمل فيها نحو 170 موظفا، يقدمون للمسافرين خدمات حجز وإصدار تذاكر وإصدار بطاقات صعود الطائرة قبل 72 ساعة للرحلة، وذلك للمسافرين الذين لديهم عفش ومرافقمنقول
التفت سلطان السهلي، 38 عاماً يعمل في القطاع العسكري، الذي كان يقف في طابور طويل أمام أحد «كاونترات» الخطوط العربية السعودية في مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة، والمخصص لإصدار التذاكر، وقال «قطعت قرابة 200 كيلومتر، فقط، لأجل إصدار التذاكر قبل إلغاء الحجز، وسأعود مرة أخرى لأقطع 200 كيلومتر للعودة إلى البيت، وسبب هذه المعاناة أنني حجزت عبر الإنترنت من خلال موقع «السعودية» الإلكتروني، وذلك تفادياً للانتظار الطويل على هاتف الحجز على رحلات «السعودية»، خاصة في موسم الصيف».
وأضاف السهلي «عندما طبعت صفحة الحجز الإلكتروني عبر الإنترنت، وذهبت بها إلى أحد مكاتب السفر والسياحة لإصدار التذاكر، اعتذر الموظف من عدم مقدرته على خدمتي، وقال لي «رقم الحجز هذا لا يظهر على النظام الموجود لدينا، ولذلك لا أستطيع اصدار التذاكر لك، ولا يمكنك ذلك إلا من خلال أحد مكاتب السعودية»، ثم ضحك السهلي وقال «معاناتي هذه حلها بسيط جداً، لو سمحوا لمكاتب السفر التجارية الأخرى بالدخول على نظام الحجز عبر الإنترنت، وبالتالي إصدار التذاكر، لما قمت برحلة طويلة تعادل مسافة السفر إلى مدينة الدمام».
بينما وضع عبد الله القحطاني، 25 عاماً يعمل في وزارة التربية والتعليم، يده على كتف سلطان السهلي وقال «حلوا مشكلة وخلقوا مشكلة أخرى»، حيث كانت المشكلة تكمن في تعذر أو تأخر الاتصال بموظفي الحجز في (السعودية)، لا سيما في فترة الأعياد وإجازة الصيف، ولقد انتظرت لأكثر من ساعة قبل أسبوعين تقريباً، لا أسمع فيها سوى الجملة الأشهر ـ من شعارهم (نجتهد لرضاكم) ـ (انتظارك محل تقديرنا، جميع الموظفين مشغولون في خدمة راكب آخر)، بعدها نصحني زميلي بالدخول إلى موقع «السعودية« والتسجيل فيه واتباع التعليمات لحجز مقعد، وللأمانة كانت العملية سهلة جداً، فلم تستغرق مني عملية الحجز أكثر من 4 دقائق، لكنني فوجئت بأن إصدار التذاكر لا يتم إلا عن طريق مكاتب (السعودية)، أو عن طريق البطاقات الائتمانية، فاضطررت لقصد المطار حتى لا يتعرض حجزي للإلغاء»· من جهة أخرى، أعلن المهندس خالد بن عبد الله الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، عن اعتزام المؤسسة البدء بتنفيذ برنامج إلكتروني، يمكن عملاء «السعودية» من اجراء الحجز ودفع قيمة التذكرة والحصول على بطاقة صعود الطائرة عن طريق البريد السريع في فترة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة، دون الحاجة إلى مراجعة مكاتب الحجز، إضافة الى ربط وكالات السفر والسياحة بنظام الترحيل الآلي، وتزويدها بمكائن إصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة، للمسافرين على الرحلات الداخلية في المرحلة الأولى، مضيفاً أنه تم وضع معايير دقيقة لاختيار الوكالات، وصياغة الإجراءات الخاصة بهذه الخدمة، وتصميم بطاقات الصعود إلى الطائرة الخاصة بالوكالات، التي تم اعتمادها في الأول من أغسطس لتكون جاهزة للعمل اعتباراً من منتصف سبتمبر (أيلول) الجاري، في 25 وكالة سياحة وسفر وفروعها في كل من جدة والرياض والدمام والمدينة المنورة ومكة المكرمة، كما سيتم ربط باقي الوكالات السياحية وتزويدها بأحدث المكائن لإصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة تباعا»، كما تخطط «السعودية» لتقديم خدمات ومزايا للمسافرين الحاجزين عبر شبكة الإنترنت، كتقديم أسعار مخفضة لحجوزات الإنترنت، مع نقاط إضافية لأعضاء برنامج الفرسان، إلى جانب اعتماد نظام إصدار التذاكر الإلكترونية· جدير بالذكر أن «السعودية» أنشأت في 4 ديسمبر (كانون الأول) 1996 موقعها على الشبكة العنكبوتية، وقبل نحو ثلاثة أعوام تقريباً أتاحت لعملائها الحجز عن طريق الإنترنت· وفي مجال التعاملات الإلكترونية، استثمرت «السعودية» أكثر من 25 مليون ريال فقط، رغم أن حجم التشغيل للخطوط الجوية العربية السعودية في منطقة الرياض يساوي حجم التشغيل الكلي لأي شركة نقل جوي في بلد مجاور، حيث يصل عدد الرحلات في الأيام العادية إلى 100 رحلة يومياً، وهو ما يمثل 25 في المائة من حجم التشغيل الذي تنفذه «السعودية» في كل طاقاتها لنقل الحجاج والمعتمرين والمدرسين والمصطافين وغيرهم· ووصل عدد وكالات السفر التي تقوم بخدمة عملاء الخطوط السعودية إلى 95 وكالة، منها 76 وكيلا عاما، و19 وكيل «إياتا» و23 وكيلا محليا، وتم إدخال نظام اصدار التذاكر آليا لنحو 56 وكالة، وأصبح للخطوط السعودية الآن ثلاثة مكاتب رئيسة موجودة في منطقة المطار القديم، ومطار الملك خالد الدولي لإصدار التذاكر، إضافة إلى 21 مكتبا فرعيا موزعة على معظم المرافق الحكومية والشركات والمؤسسات بمدينة الرياض، يعمل فيها نحو 170 موظفا، يقدمون للمسافرين خدمات حجز وإصدار تذاكر وإصدار بطاقات صعود الطائرة قبل 72 ساعة للرحلة، وذلك للمسافرين الذين لديهم عفش ومرافقمنقول
